السيتزن يحسمون ديربي مانشستر

البطولة (وكالات) / ع. Getty Images

حسم مانشستر سيتي الديربي الذي جمعه بغريمه مانشستر
يونايتد على ملعب الأخير "الأولد ترافورد" لصالحه بهدفين مقابل هدف بفضل
هدف في الوقت القاتل لنجمه الأرجنتيني سيرجيو أجويرو وذلك في قمة الجولة 32
من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُؤجل السيتي احتفالات اليونايتد بلقب
البطولة.



بهذا الانتصار أكد السيتي تفوقه على اليونايتد في "مسرح الأحلام"
محققًا فوزه على التوالي، كما قلص الفارق معه إلى 12 نقطة، حيث تجمد رصيد
اليونايتد عند 77 نقطة، فيما وصل السيتي للنقطة 65 معززًا موقعه في المركز
الثاني.



ودخل أبناء الإيطالي روبرتو مانشيني إلى اللقاء بثقةٍ كبيرة وبدوا
أكثر اتزاناً من أصحاب الأرض، فكان الإسباني دافيد دي سيلفا الأكثر ظهوراً
مع الدقائق الأولى بتحركاته وازعاجه الدائم لدفاعات مانشستر يونايتد
بتحركاته على الأطراف، فمهد المحاولة الأولى لجيمس ميلنر بتمريرة رائعة
فسدد ميلنر مباشرة لكن حارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا أكد جاهزيته
وأبعد الكرة بقبضة يده.



وظهر هداف مان يونايتد روبن فان بيرسي في الكادر الهجومي عند
الدقيقة 8 عندما استلم تمريرة من واين روني داخل منطقة الجزاء فصوب كرة
أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر لجو هارت بقليل، ليهدأ بعدها نسق
المباراة بعض الشيء ويبدأ الحذر يعود ليُخيم على أجواء المباراة.



الفرنسي سمير نصـري عاد وكسر حاجز الهدوء مجددًا بواحدة من أخطر فرص
الشوط الأول في الدقيقة 25 عندما خدمت تمريرة من النشيط سيلفا اصطدمت
بريان جيجز ووصلت له داخل منطقة الجزاء فهيأ الكرة لنفسه ثم سدد لكن لسوء
طالعه مرت بجوار القائم بقليل.



أكمل لاعبو السيتي أداءهم المتوازن وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل
في الدقيقة 27 بعد كرة مشتركة (وان تو) بين ميلنر ودافيد سليفا سددها
الأخير مقوسة من على خط منطقة الجزاء، لكن تسديدته علت العارضة، وحاول
سيلفا خداع الحكم عندما طار بيده لمقابلة كرة عرضية من زاباليتا بيده على
طريقة الأسطورة مارادونا لكن الحكم منحه بطاقة صفراء.



وترجم السيتي أفضليته في المباراة بهدف التقدم في الدقيقة 51 عندما
افتك باري الكرة من المخضرم جيجز وانطلق نحو مرمى اليونايتد ثم مرر كرة
لنصري فهمد الكرة لجيمس ميلنر الذي صوب كرة قوية بيسراه من خارج منطقة
الجزاء سكنت الزاوية اليمنى للحارس دي خيا الذي حاول إيقافها لكن دون جدوى.

هدف التقدم للسيتي أثار حماسة لاعبو اليونايتد الذين بدا عزمهم
واضحًا نحو تعديل النتيجة، ولم ينتظروا كثيرًا لتحقيق ذلك بعد أن أرسل فان
بيرسي كرة عرضية مقوسة من ركلة حرة إرتقى لها المدافع فيل جونز برأسية
اصطدمت بظهر قائد السيتي فينسنت كومباني وسكنت شباك فريقه في الدقيقة 58
لتعود المباراة لنقطة البداية.



انتاب الفريقان حالة من الحذر بعد هدف التعادل لليونايتد، إلا أن
السيتي استمر في تفوقه الملحوظ بفضل الضغط الكبير الذي مارسه ثنائي الوسط
يايا توريه وجاريث باري، وحاول نصري تسديد كرة طولية من دافيد سيلفا على
الطائر لكنها ذهبت أدراج الرياح ليُخرجه مانشيني بعدها لحساب الأرجنتيني
سيرجيو أجويرو لضخ المزيد من الفاعلية الهجومية.



ولم يُخيب الكون أجويرو ظن مدربه به بإعادة التقدم "للسكاي بلوز"
بهدف على ماركته الخاصة قبل نهاية المباراة بـ12 دقيقة بعدما تلاعب بخط
دفاع اليونايتد "بالكامل" وفي الأخير أطلق قذيفة مزقت شباك زميله السابق في
الأتليتي، ليتنفس المانشيو الصعداء وهو يرى فريقه يقترب من الفوز الثاني
على التوالي في مسرح الأحلام.